- تسريب صحيفة وول ستريت جورنال حول الهجمات الاسرائيلية ضد السفن الايرانية, جاء من مصادر أمريكية, كبادرة حسن نية لـ ( إيران ) و تحذير لـ ( إسرائيل )
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس الماضي أن إسرائيل هاجمت على الأقل عشرات السفن الإيرانية منذ عام ٢٠١٩، في يوم السبت، ألقت المصادر الإيرانية باللوم على إسرائيل بانفجار الأسبوع الماضي الذي هز سفينة إيرانية في شرق البحر المتوسط، وهذا تبع أنفجار في سفينة مملوكة لإسرائيل، والتي ألقت إسرائيل باللوم على إيران، لا يريد أي بلد مواجهة مباشرة، لكن الافتقار إلى ( الاستجابة الحاسمة ) من قبل إسرائيل قد تؤدي إلى تصعيد.

تسريب صحيفة وول ستريت جورنال حول الهجمات الاسرائيلية ضد السفن الايرانية, جاء من مصادر أمريكية, كبادرة حسن نية لـ ( إيران ) و تحذير لـ ( إسرائيل )
وقال تقرير صحيفة وول ستريت
” إن إسرائيل كانت وراء سلسلة من الهجمات التي تستهدف السفن الإيرانية التي تحمل النفط والأسلحة إلى سوريا “
ونقلت عن المسؤولين الأمريكيين والإقليميين قولهم
” إن ١٢ سفينة على الأقل تعرضت للهجوم منذ عام ٢٠١٩ “
وقالوا
” إن إسرائيل تشعر بالقلق لأن حاويات ألبضائع ستستخدم لتمويل التطرف في المنطقة “
( عمر دوستري )، صحفي و متخصص في السياسية الخارجية، في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، ومتخصص بالنشاط البحري التجاري والبحرية الإيرانية.
صرح لـ ( The Media Line – المختصة بشؤون الشرق ألاوسط )، في اشارة الى الهجمات المزعومة في العامين الماضيين
“من المحتمل جداً أن تكون هجمات إسرائيلية“.
أوضح عمر دوستري
" أن إسرائيل بالتأكيد لديها كل من الحافز والقدرة على التصرف في المنطقة بالقرب من سوريا، وكذلك في البحر الأحمر، حيث حدثت بعض الهجمات "
” نحن نعلم أن إيران تحاول نقل النفط والأسلحة عبر البحر إلى سوريا وإلى لبنان، لأسباب بسيطة، أن محاولاتها لنقل الأسلحة من إيران إلى العراق، ومن هناك إلى سوريا ولبنان، فيها صعوبات “
في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على النقل الإيراني للأسلحة عبر سوريا ومستودعات الأسلحة.
وقال
” إن إيران تحاول أن تجد طريقا مختلفا لتسليح أو تعزيز حلفائها، النظام السوري، حزب الله في لبنان أو الميليشيات الشيعية في سوريا“.
يعتقد عمر دوستري
” أن تورط إيران في سوريا في السنوات الأخيرة، وجهودها لتعزيز حلفائها المحليين – إبرز حجم التهديد لـ إسرائيل – وهو الدافع وراء الهجمات ألاخيرة، إذا كانت إسرائيل هي من فعلت ذلك حقاً “
يؤكد الدكتور يويل غوزانسكي Yoel Guzansky، باحث كبير في معهد الأمن القومي
” على أن هذه التقارير تفتقر إلى تأكيد “
” لم تعلن إسرائيل المسؤولية عن هذه الهجمات “… (( ملاحظة / نادراً ما تقول ذلك علناً ))
في حديثه عن تقرير وول ستريت جورنال، تحدث الدكتور يويل غوزانسكي إلى ( The Media Line )
” هذه تسريبات، التي تشير ألى إسرائيل، تهدف إلى الحد من تحركاتها في هذه الساحات “
” من الواضح أنه تسريب أمريكي، وهدفها واضح – إنها محاولة للفت إنتباه الإيرانيين “
” أنتبهوا ! ، لقد تصرفنا ضد من يريد ألاساءة لكم !، نوايانا بريئة ! ، نؤكد لكم ..بأننا لم نكن جزءاً من هذا …نريد الدخول بمفاوضات معكم وأيدينا نظيفة !!… حتى أننا أوقفنا الإسرائيليين “.
ومع ذلك، فمن غير المؤكد، إذا كان هذا سيساعد الأمريكيين في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات.
” ليس من الواضح ما إذا كان الإيرانيين أعجبوا بهذا العرض، إنها مجرد واحدة من تدابير بناء الثقة التي يستخدمها الأمريكيون في علاقاتهم مع الإيرانيين “.
كما يهدف التسريب إلى إرسال رسالة إلى إسرائيل، بحسب تقديرات الدكتور غوزانسكي.
حيث قال
” إنهم يرسمون خطا لإسرائيل …. لا تعبروا هذا الخط “.
يعتقد الباحث الدكتور غوزانسكي
” أن هذا التسريب… قد يحد من قدرة إسرائيل المستقبلية على التصرف “
إذا كانت الإدارة ( إدارة بايدن ) مستعدة لتسريب شيء من هذا القبيل، فقد تضر إسرائيل بمجموعة متنوعة من الطرق
” هنالك رسالة لإسرائيل من الإدارة، وهي ليست إيجابية “.
تشكل تجارة النفط الإيرانية مع سوريا خرقاً للعقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، والعقوبات الأمريكية على إيران.
قبل يوم أو يومين من نشر تقرير وول ستريت جورنال، وقع انفجار في سفينة إيرانية في البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب وكالة رويترز، أشار محقق إيراني، السبت، بإصابع الاتهام إلى إسرائيل، فقال لصحيفة ” نور نيوز ” الإيرانية
“ بالنظر إلى الموقع الجغرافي والطريقة التي استهدفت بها السفينة، فإن أحد الاحتمالات القوية هو أن هذه العملية الإرهابية نفذها النظام الصهيوني“.
وقال المحقق الإيراني
“ إن الانفجارات التي وقعت الأسبوع الماضي ربما تكون ناجمة عن مقذوفات أطلقت من فوق “
لكن الصحفي عمر دوستري يعتقد
” أن الهجمات المزعومة نفذتها على الأرجح قوات الكوماندوز “
ويؤكد
“لا أعرف ما حدث”
ومع ذلك
” يمكن الافتراض بدرجة عالية من اليقين أن هذه ستكون عمليات كوماندوز بحرية بسبب طبيعتها السرية “.
ستكون الانفجارات بعد ذلك نتيجة ألغام أو عبوات ناسفة، وضعت بهدوء من قبل فرق الكوماندوز.
في الأسابيع الأخيرة، ألقت إسرائيل باللوم على إيران في هجوم على السفينة المملوكة لإسرائيل، MV Helios Ray.
وأجبرت انفجارات غامضة في ٢٥ شباط / فبراير ٢٠٢١ السفينة ، التي كانت تبحر في خليج عُمان ، على التراجع والرسو في دبي لإجراء إصلاحات.
وفي الآونة الأخيرة أيضًا، قالت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية غيلا غمليئيل Gila Gamliel 
” إن إيران كانت وراء القطران ألاسود ( مخلفات النفط ) الذي لوث الخط الساحلي لإسرائيل، مما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي مرت بها البلاد “
بينما قدمت الوزارة بعض الأدلة التي تربط السفينة بإيران، لم تظهر أي أدلة تثبت مزاعم الوزيرة.
وتفاجأ مسؤولون أمنيون إسرائيليون بمزاعم الوزيرة.
أدت هذه السلسلة الأخيرة من الأحداث إلى التعرف بأثر رجعي على جبهة بحرية بين إسرائيل وإيران – وهي ساحة أخرى يتبادل فيها البلدان الضربات بهدوء.
يوضح الصحفي عمر دوستري
” أن البلدين اختارا طريقة العمل غير المباشرة هذه، لأنهما غير مهتمين بالدخول في مواجهة عسكرية بينهما، مما قد يفرض تكلفة مرتفعة للغاية ( سياسياً ومالياً ) لكليهما “
لكن الخبير الأمني يعتقد أن الأمور قد تتصاعد الآن.
كان الهجوم على السفينة الاسرائيلية ( هيليوس راي ) رداً إيرانياً على العمليات الإسرائيلية، وهو تصعيد يهدف إلى إرسال رسالة إلى إسرائيل.
ويقول
” إذا فشلت إسرائيل في الرد، أو إذا استغرقت الكثير من الوقت للرد، فسيرى الإيرانيون أنهم صعدوا بالرد ضد إسرائيل ولم تستطع اسرائيل بالرد مقابل ذلك …..أذن يمكنهم ( الايرانيين ) الآن التصعيد أكثر ضد اسرائيل “.
ويرى عمر دوستري
” أن الرد القوي والمباشر من إسرائيل فقط هو الذي سيرسل رسالة واضحة للإيرانيين ويوقف تصعيد محتمل بين الدولتين “






